بحث هذه المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger

من أنا

اهلا ومرحبا بك في مدونتي نسعد بزيارتك وشكرا لك

اهلا ومرحبا بك في مدونتي
أعتز بارائكم وتعليقاتكم

أرشيف المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 15 يوليو 2008

في ينبع البحر

في ينبع البحر
في ينبع البحر نبـعُ الطيبِ والكرمِ = ترعرعَ الجـيلُ بعد الجيلِ يبْنيها
في القادِ والصُّورِ والمِنْجارةْ اجتمعوا = عبْرَ السـنينِ بَنَوْ أمجادَ ماضيها
فهم رجال وفاء نال قاصــــــــــدهم = كل التي كان يطـــــــلبها ويبغيها
بالأمسِ كان رصيفُ البُنْطِ يجْـمعهم = عِنْد السًّـواعيَ إذ ألْقت مراسيها
كم كان يجْــــلـبُ هذا البحر أنعُمَهُ = من كُلِّ صوْبٍ وبالخيرات يأْتيها
وينبع البحر ما ابهــــــى شواطئُها = تعـانقُ البحرَ تسْـــتجْدي هواريها
والموقـــفة كان للتاريخ موقعـــــها = والقافــلات أناخت عيرها فـــيها
وبن عطا كان حول السوق يحمعهم = وعدلت الحوت من بالزود يشريها
من يجهل الوزن بالقــــبان يسألهم = والزمعي ما بين بائعـها وشاريها
ليت الزمان يعــــــــود بنا فنسأله = عن الذي كان يحضـــنها ويحميها
سور ذراعـــيه تحويها وتحرسها = من العـــــــدو الذي بالشر ناويها
يا ينبع البحـر فيكِ الوردُ نغــــرسُهُ = لِنقْطُفَ الورْدَةَ الحــــمْراء نُهْدِيها
واليوم أنتِ وهذا الحــــب أجْمعُهُ = عــليه أرســـــــم آمالي وأبنيها
ألست أنت هنا روحي وبهـجــتها = وأنت دمعــــة أحزاني مسحتيها
لك المحـــبة في قلبي مشرعـة = يزفها الشوق في أحلى معــانيها
يا فرحة العـمر أنت عندي غاليةً = أغلى من الروح والدنيا وما فيها
وأنت قــــــمة آمالي وأجملَها = وبسمة الحـب في عيني رسمتيها
عليك اكــــــــتب آمالاً أعلقها = وفيك أغرس أشجــاري وأرويها
جـمعت كل أماني العمر أولها = تبني جـــــسورا وتربطها بتاليها
يا كم صنعـت لأيامي نضارتها = وكم رسمت لأحــــلامي أمانيها
وكم سـهرتُ طوال الليل أسألها = من الذي يبذل الغالي ليرضيها
وكم حــلمت بيوم فيه يا بلدي = فيك السعادة بالعـــــــينين نحكيها
أرى شـبابك يا بلدي لهم أمل = أن يسعـــــد الله دنياك ويزهيها
في يوم عيدك أفراح نوزعها = على الوفاء وللزوار نهـــــديها
فأنت يا ينبع الأمجـاد ساحرتي = وقــصة الأمس للأجيال نرويها
وأنت نور حـياتي وابتسامتها = وأنت شمعــــة أيامي أضأتيها
أراك زهرة أيامي ووردتها = وليس في دنيتي شــيئا يساويها
فيك الحـياة لها طعم يميزها = لو لاك ما كان للدنيا معـــانيها
محمد بدين القايدي